مطلقة "العريس" وراء كارثة مقتل عشرات الأطفال والنساء بالكويت
اعترفت الزوجة السابقة للعريس باضرامها النار في خمية العرس في مدينة الجهراء في الكويت، مما أدى إلى مقتل عشرات النساء والأطفال، بحسب ما نشرته وسائل إعلام كويتية الاثنين 17-8-2009.
وقالت تلك المرأة امام المدير العام للمباحث الجنائية بالوكالة العميد مازن الجراح باشعالها خيمة العرس بواسطة غالون وقود وكبريت، بهدف تخريب العرس، ولم تتوقع وفق افادتها سقوط ضحايا.
وذكرت إحدى الصحف الكويتية من مصادر مطلعة ان أحد أقارب العريس أبلغ رجال الأمن لدى معاينتهم مكان خيمة العرس امس أن الخادمة التي تعمل لديه عندها معلومات ما قد يشفي الغليل ويفتح الباب إلى معرفة الحقيقة.
وبالتحقيق مع الخادمة أكدت رؤيتها للزوجة الأولى للعريس في محيط الخيمة في أثناء الاحتفال بالعرس واستغربت من حضورها على نمط الغيرة وقد اراد زوجها الاقتران بأخرى.
وقالت المصادر لصحيفة "الراي" انه بناء على هذه الإفادة تم استدعاء الزوجة الأولى إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية حيث نفت وبشكل قاطع أن تكون تواجدت في مكان العرس، لكنها تراجعت بعد مواجهتها بالخادمة وأقوالها معترفة بأنها قدمت من منطقة الرحاب حيث تقطن إلى منطقة العيون حيث العرس وقد أقلها تاكسي إلى الموقع، وأمام التناقض في أقوالها تم التحفظ عليها حتى ساعة متأخرة من ليل امس لمواصلة التحقيق معها.
كما تم استدعاء العريس للسماع إلى إفادته وكان مع عروسه في أحد الفنادق ولدى سؤاله ما إن كان يتهم زوجته الاولى نفى، وبسؤاله أيضا إن كان يعرف من أقدم على هذه الفعلة كرر النفي.
وقالت المصادر ان رجال المباحث يفتشون عن صاحب التاكسي الذي أقل الزوجة الأولى من الرحاب إلى العيون، للتأكد من رواية الزوجة، كما تم استدعاء صاحب الخيمة وعاملة البوفيه وعامل الكهرباء للتحقيق معهم.
وقال مدير منطقة الجهراء الصحية الدكتورعبدالعزيز الفرهود ان مستشفى الجهراء استقبل 90 حالة، وتوقع أن يحتاج بعض المصابين الى علاج على المدى الطويل بعد شفائهم.
وحول عدد الجثث التي تم انتشالها من موقع الحريق اشار الفرهود الى ان الموقع من اختصاص وزارة الداخلية، مشيراً الى ان 41 حالة وفاة كانت جميعها مصابة بحروق تفوق درجتها 100 في المئة كما ان تحديد هويات المتوفين من اختصاص وزارة الداخلية.
وكشف عن وجود بين 5 إلى 7 حالات مجهولة الهوية حتى الآن، لافتاً الى انه سيتم التعرف عليهم في اقرب وقت.
ولفت إلى أن الحالات الصعبة هي التي نقلت الى المراكز التخصصية مثل مركز البابطين للحروق بسبب ان درجات الحروق كانت عالية وتحتاج الى اختصاصيين.
وأعلن مدير منطقة الصباح الطبية الدكتور عادل الخترش انه توجد حالياً 20 حالة في مركز البابطين للحروق و10 من هذه الحالات تعيش على التنفس الاصطناعي ونسبة الحروق تصل الى 85 في المائة والعشر حالات الباقية تصل نسبة الحروق فيها الى 40 %.